أشياء الحب.


أحلم بكِ، أحلم بكِ نقية كصقيع شتائي، فضاءات جداً بيضاء على وجه وشاحكِ الطويل، و النسيم كيف يغازل خمول نثر شعركِ و السحر في عينيكِ. أحلم بكِ، أحلم بكِ بقلبي بلورية كسماء بلا زرقة تخالط شحوبها، أو شروق نصف مكتمل، بلا شمس، فقط ضوء يفيض منكِ، رُغمكِ كل مكان. أحلام حيث يلمس كفي وجنتكِ، حين تضيع ذاتي في لحظة أبدية داخل عمق نبعيكِ، حين لا يمضي بنا الزمن، حيث يتوقف، و ترتفع في عالم حُلمي موسيقى، تُعزف بالكاد صمتاً، ترتفع فقط إلى درجة الخفوت، موسيقاكِ التي لها أُسرق طويلاً حبيبتي، أُسرق فيكِ وداً حلم يدوم أبداً، كوني فقط هنا أجدها، كيها أجمل من تواجد بغير أحلامي. أحلامي بكِ، نقية جداً، أنتِ.


يوم أنكِ في صدر الصباح على صدري، عليه أصبعاكِ يصنعان رجلاً، و صوتكِ الرقيق يجرب أن يكون صوتي : إلى عالمنا، تعال. يوم أني أدع صوتكِ مع الصباح يوقظني، و آتي أذني أحاديث الطيور خلف النافذة : تشتاق لكِ. أهمس إليكِ، ثم : تعلمين. و لبرهة صمت، ترفعين بها رأسكِ عني و شعركِ تغازله أناملي، إلى وجهكِ يعكس الضوء جميلاً في حدقتي، أتمم : في أحلامي، أسمعكِ، لا أراكِ وجهاً، لا أنتِ إلا خيال من نور، لكن، فقط بلحن وجودكِ أعرفكِ، في أحلامي معجزة، عزف إن سمعته بخارجها لكفاني عقداً، عزف يُرهق في فهم حُسنكِ، أُرهق أنا في إستيعاب جماله، فقط بجمال لحن وجودكِ، أُرهق. عيناكِ المرتجفتان حباً، لون الحياة في شفتاكِ، و الصوت الذي لا يجرب الآن أن يكونني، كل شيء بكِ ينطقها و فمكِ : أحبكَ.


أحبكَ و حروفها الأربعة حين يرسمها لسانكِ في الهواء، حين هكذا يُرسلها موجات موجات، و يحلق ذراعاني، يلتقطاها كقبلة من شهد شفتيكِ إلى قلبي، يضغطاها به عميقاً، حين فقط تهمسيها، يدرك كل ما بي أن لـ أحبكَ منكِ شكل جميل، لا وقعها على أذني، بل جمال يدركه حتى الأصم، يراه. أحبكَ منكِ ترسم ذاك الإنسياب الناعم بقلبي، و نبضي، الذي ينطق أسمكِ و حباً، يرتفع أكثر قليلاً إلى جنة بيضاء بالسماء، يتأمل رسم حرفكِ جداً جميل، و الفرح حبيبتي، كل الدقائق معكِ تحويه، كلي غبطة بإكتمالكِ، كل غبطتي أنكِ به لي.


– الصورة بالأعلى حقاً لشكل تموجات صوتكِ في كلمة أحبكَ.

أضف تعليق